أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، أن معدلات الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من المتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة خاصة مع دخول فصل الشتاء، وتحديداً أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير التى يضعف فيها الجهاز المناعى لدى المصريين فى مقاومة نزلات البرد والأنفلونزا.
وقال قنديل خلال ندوة التوعية التى أقامها اتحاد العمال أمس حول الأمراض الوبائية إن أقصى معدل للاصابة بالمرض فى مصر لن يزيد على ١٥% من عدد السكان، أى نحو ١٠ ملايين مصرى فى أسوأ الحالات، مؤكداً أن وزارة الصحة استعدت جيداً لمواجهة المرض فى المدارس من خلال إرسال قوافل متابعة سوف تستمر فى عملها لمتابعة الأوضاع داخل المدارس وتقديم التوعية اللازمة للقائمين عليها.
وأشار إلى أن غلق المدارس مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض سوف يكون أمراً وارداً وطبيعياً جداً، أما غلقها فى الوقت الراهن فلن يكون ذا جدوى، وقال إن الدولة تعاقدت على ٥ ملايين مصل وليس ٨٠ مليوناً، لارتفاع تكلفة هذه الامصال من جانب.
ومن جانب آخر فإن الفيروس مازال ضعيفاً، ويتوقع أن يتحور وفى حالة تحوره ستكون هذه الأمصال بلا قيمة.
وحذر قنديل من التلاعب بالمواطنين من خلال الاعلان عن توافر أدوية لتقوية المناعة ضد أنفلونزا الخنازير، قائلاً إن هذه الأدوية «ضحك على الدقون» وأن الأمصال المتوافرة حالياً للأنفلونزا العادية والموسمية فقط.
وأكد أن ردود فعل المواطنين فى مواجهة المرض هى التى ستحدد ما إذا كان سيتحول إلى أمر كارثى فى مصر أم لا.
ومن جانبه أكد حسين مجاور أن الاتحاد أعد خطة للتوعية الوقائية من المرض فى جميع مواقع العمل بالشركات من خلال أعضاء اللجان النقابية فى القاهرة والمحافظات.
وطالب بعقد اجتماع عاجل يحضره وزيرا الصحة والتنمية المحلية والمحافظون وخاصة محافظى القاهرة والجيزة وحلوان والقليوبية، من أجل القضاء على ظاهرة انتشار «الزبالة» التى تسبب الأمراض الوبائية ومنها أنفلونزا الخنازير، وستكون أحد أهم مصادرها.
وقال إنه أصدر تكليفاً إلى مركز المعلومات باتحاد العمال بإصدار نشرة دورية عن المرض وكيفية الوقاية منه، على أن تنشر فى المواقع العمالية وشبكة المعلومات «الإنترنت».
فى حين طالب مجدى مرسى، وكيل وزارة الصحة المهنية سابقاً، بضرورة الكشف الطبى