أعلن رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب التي ستنطلق في القاهرة مساء الخميس وتستمر حتى 16 أكتوبر/ تشرين أول، هاني أبوريدة أن أزمة بث مباريات البطولة على التلفزيون المصري، "انتهت."
وأكد أبو ريدة أن قضية بث مباريات البطولة على القنوات الأرضية للتليفزيون المصري وصلت إلى نهاياتها السعودية، بعد موافقة مسؤولي التلفزيون على سداد ثلاثة ملايين دولار تشكل مستلزمات الإنتاج حسب مواصفات الإتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت الأنباء حول نقل مباريات البطولة تشير إلى وجود مصاعب أمام هذه الخطوة، بعد أن فشلت جميع الاجتماعات التي تمت بين مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والتلفزيون، كان آخرها بعد ظهر الثلاثاء.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد باع حقوق بث مباريات بطولة كأس العالم للشباب لقنوات راديو وتلفزيون العرب ART، لتكون هي صاحبة الحق في نقل البطولة، إلا أن التلفزيون المصري طلب بث المباريات على قنواته الأرضية، ووافق حينها الفيفا والشركة الحائزة على الامتياز.
واشترط الفيفا ضرورة توفير المتطلبات التقنية المطلوبة، وأهمها أن يكون النقل بأربع عربات HD، ولكن التلفزيون المصري لا يمتلك سوى عربة واحدة من هذا النوع الحديث، الأمر الذي قوبل بالرفض من الاتحاد الدولي.
وحلا لهذا الخلاف، عقد بعد ظهر الثلاثاء اجتماعا بين مسؤولي الفيفا والتلفزيون المصري استمر عدة ساعات، دون التوصل لأي حل.
من جانبه، أكد رئيس قطاع القنوات المتخصصة في التلفزيون المصري، أسامة الشيخ، أن جميع مباريات بطولة كأس العالم للشباب التي تنظمها مصر ستذاع على قنواته الأرضية، بعد أن توصل إلى اتفاق مع مسؤولي الفيفا حول الاشتراطات التي طلبها.
بينما قال مساعد الرئيس التنفيذي لقنوات راديو وتلفزيون العرب، مصطفى جمعة، لموقع CNN بالعربية إن الأزمة ما زالت قائمة، مشددا على أن الخلاف هو بين مسؤولي الفيفا والتلفزيون المصري، وليس للشبكة أي دور فيه.
وأضاف: "لقد عرضنا على التلفزيون المصري أن يستأجر ثلاث عربات مقابل 4 ملايين دولار، إلا أن المسؤولين رفضوا ذلك، ثم خفضنا العرض كنوع من المساهمة في حل الأزمة إلى ثلاثة ملايين دولار ورفضه مجددا، ومازال الموقف مجمدا حتى الآن. "
وتابع جمعة إن الـART "وافقت على بث التلفزيون المصري جميع مباريات البطولة على قنواته الأرضية، رغم أننا نمتلك جميع الحقوق، مساهمة من الشبكة في إنجاح البطولة، على اعتبار أن مصر بلد عربي ومن غير اللائق أن تحرم جماهيرها من متابعة البطولة، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل لحل لهذه الأزمة."