تصريحات عمدة لندن
والاعتداء علي المسلمين هناك
الاعتداء الذي وقع من عصابة من المراهقين علي ثلاثة من مسلمي بريطانيا أثناء خروجهم من أحد المساجد لا يحتاج ان يتوقف أمامه المرء ويحمله أكثر مما يحتمل فقد يكون هؤلاء المراهقون ممن أصابتهم الدعاية ضد الإسلام فتصرفوا بجهل هذا التصرف الأحمق. وقد يكون الأمر غير ذلك كأن يكون صدفة غير مدبرة إلا أننا لا يجوز ان يمر الموضوع دون ان نتوقف أمام نقطتين: الأولي ان أحداً لم يدع للحظة ان الحدث تطرف مسيحي وانهم متطرفون مسيحيون ثم تبدأ الإذاعات ووكالات الأنباء والصحف تتحدث عن التطرف المسيحي وخطره وأسبابه ودواعيه وتاريخه وكيفية مقاومته وسيناريو المستقبل في حالة إهمال اجهاضه وهكذا. لم يحدث أي شيء من هذا لأن الصحافة الإسلامية واقصد بها ما يصدر في البلاد ذات الأغلبية الإسلامية صحافة تتعامل مع مثل هذه الموضوعات بواقعية وتنطلق من مباديء دينية تتمثل في أنه لا يحاسب المعتقد علي فعل من يعتقده لأن المعتقد شيء ومن يعقتده شيء آخر بل انه لا يحاسب جماعة ما علي جريمة أحد أفرادها لأن في ذلك ظلما مبينا. هذا عكس ما كان يمكن ان يحدث لو انقلب الأمر وكان مرتكب الحادث البشع مسلما أقول لو حدث ذلك لرأينا وسمعنا وقرأنا عن الإرهاب الإسلامي وخطورة المد الإسلامي في أوروبا وأهمية طرد هؤلاء البشر وكل ما يعكس التربص الإعلامي بالمسلمين. أما النقطة الثانية فهي تصريحات عمدة لندن التي دعا فيهاه البريطانيين إلي أهمية التعرف علي المسلمين والإسلام والتقارب معهم لأن هناك الكثير الذي يجمع بين الإسلام وديانات العالم مشيراً إلي مشاركة مسلمي بريطانيا في بناء مستقبلها مؤكداً ان الإسلام يتمتع بنظام مصرفي مهم وقادر علي حل كثير من المشكلات ولم تكن تصريحات فقط وإنما قام عمدة لندن بزيارة مسجد شرق لندن والمركز الإسلامي بلندن هذه التصريحات والسلوك والتصرف من شأنها ان تعيد الجسور للتواصل والتواد ومعرفة الإسلام علي حقيقته.. بقي جهد المسلمين في الإفادة بالحادث والتصريحات في تقديم الإسلام. [center]