الصدااقة ما اعذبهامن كلمة وما اجملها معنى ... حين تدخل القلب وتسكن الوجدان تشجي النفس بروعتها وعذوبة لفظها لــــكن !!! حين نطرح على انفسنا هذه الاسئلة ! هل الصداقة كلمة تستخدم في غير محلها ؟؟؟ نبحث لها عن اسس ، اركان ، وقواعد ؟؟؟ نتردد الف مرة قبل ان نولي ثقتنا لصديق ؟
نجدها كلمة ضيفة ، مفككة فقدت كثيراً من رونقها وجمال تعبيرها لان الصداقة كنز ثمين تتمثل في كلمة بسيطة تحمل في جوفها معاني جميلة ،مجملها ..الصدق .. المحبة .. الوفاء وقد ندرك ان مثل تلك الكلمات لا تحتاج الى كل هذا العناء لنشعر بها فهي عاطفة تكمن في داخلنا
نبحث عنها في نفوسنا ومع من حولنا لحاجتنا الماسة اليها وشوقنا لادراكها وحين ندركها يصبح لا حاجة لنا لان نضع الصديق في اختبار دائم تجنبا للخيانة او زيادة في الحرص ينبغي علينا فهمة فقط والمحافظة عليه فمن احب انسانا تجاوز عن عيوبه ومن اراد صديقا بلا عيوب بات بلا صديق ولربما كانت الصحبة مرور مؤقت لكن لا ننسى ان الصداقة اصلها صاحب قد يبدو موضوع الصداقة سهلا لاي شخص غير انه ليس بالسهل خاصة اذا مارسنا في حق الصديق كل ماورد في هذا الطرح من الاسئلة الصداقة رباط موثق يربط بين أثنين على الحب و الوفاء الإخلاص التضحيه التفاني و التفاهم ولا تاتي الصداقة من فراغ انما هناك ارتباط روحي ونفسي وفكري بين اي صديقين و في الحديث الشريف: «الأنفس أجناد مجندة وإنها لتشامّ في الهوى كما تشامّ الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..». والصديق يختار أصدقاءه بمحض إرادته ، فيصل من يوافق رغباته ويقاطع من لا يروق له، وعليه التأني عند الاختيار وأن يتمثل قول طرفة: إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقــارن مقتـــدي اما عن الاختبار الذي اجريه على الصاحب فلا اوافق في الراي لان كل انسان خطاء وليس هناك
احد معصوم عن الخطأ ولكن هناك شروط يجب ان تتوافر في الصديق حتى يكون بمثابة الصديق الحقيقي تكفي كل باحث عن الصداقة المتينة والقوية الدائمة فالصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس
و هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك و هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد و هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك و هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما و الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك و يسعى في حاجتك اذا احتجت اليه هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه اخيرا اصدقائي تمثلوا في تعاملكم مع اصدقائكم بقول الشاعر اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك فلن تلقى الذي لا تعاتبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
mero شباب منور اسلامنا
عدد المساهمات : 208 النشاط : 27566 تاريخ التسجيل : 30/12/2009