دخول ال........مش زي خروجه!!!!

دخول ال........مش زي خروجه!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

دخول ال........مش زي خروجه!!!!

حرصا على مشاعر القارئ الكريم لم أذكر اسم المكان المقصود في العنوان ولكني مضطر لذكره هنا.. انه: كلية الطب !!!
كثيرون منا رغم مرور سنوات عليهم في الكلية الا أنهم لا زالوا يعيشون نشوة الانتصار في الثانوية العامة ولا يستشعرون أنهم وقعوا في ورطة بإرادتهم..ورطة المسئولية أمام الله ثم أمام الناس. ان مسئولية الطبيب في المجتمع ليست مجرد علاج الأمراض العضوية وإنما تمتد الى علاج الأمراض المجتمعية وعدم التسبب بمضاعفات تضر المجتمع فالطبيب عندنا من أعلى الأوضاع الاجتماعية : سلوكه مراقب وكلمته مسموعة وحياته لمن حوله قدوة وأداؤه المهني يجعل الناس تطلق أحكاما عامة على جموع الأطباء.أسمع احتجاجاً: أين نحن من الأطباء والأداء المهني؟! نحن ما زلنا طلاباً!!!
لا شك أن تحمل المسئولية لن يأتي بين طرفة عين وانتباهتها فطالب الطب الذي يهمل في دراسته ويتغاضى عن مذاكرة أجزاء من المنهج بحجة أنها لا تأتي في الامتحان لا يدرك أن ذلك ربما يتسبب في فقدان نفس بشرية فيما بعد ... وطالب الطب الذي يسئ معاملة المرضى في المستشفيات التعليمية لن يتحول بين عشية وضحاها فور تخرجه الى طبيب بشوش محبوب..وطالب الطب المدخن سئ السلوك سيكون بعد سنوات قليلة كارثة مجتمعية.
ان الطريق الى تحمل المسئولية الأخلاقية للطبيب في مجتمعه يبدأ باستشعار مراقبة الله ومعيته وهول الحساب يوم القيامة وبعد ذلك يأتي دور الأخذ بالأسباب من اجتهاد ومثابرة وعمل وتضحية وتوطين النفس على نفيس الأخلاق وعظيمها والترفع عن حقيرها...
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أهم طرق التعلم هي طريقة Realistic Model أو القدوة كما نسميها ....اذن هي فرصة لخدمة المجتمع وتحصيل قدر لا بأس به من الثواب وفي ذات الوقت قد تكون ورطة لا تحمد عقباها في الدنيا والآخرة.

بارك الله فيك اخى .
موضوع جميل .