قبل حوالي شهر ونيف نشرت مجلة هيرالد تربيون مقالة لوزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الاسبق والسياسي المخضرم هنري كيسنجر حول الازمة المالية العالمية الحالية. ونظراً لكون هذه الازمة ما زالت قائمة وجذورها واثارها خربت التربة العالمية اقتصادياً, من الولايات المتحدة الاميركية حتى اقصى اصقاع المعمورة, بما فيها ابعد القرى النائية والاكثرها فقراً تعاني جراء الازمة.
السيد كيسنجر اعتبر ان منتجي النفط يبتزون العالم الصناعي, اعدت ما قرأت , نعم الدول النفطية تستغل طيبة وعفوية الدول الصناعية وخاصة الاخت الاكبر الولايات المتحدةالاميركية. فحسب شريعة الرفيق هنري لا يجوز انتقال الثروة من الدول التي تصنع للعالم التكنولوجيا مقابل النفط. فالنفط جاء كهبة من الله ولم يبذل اي جهد بشري في صناعته, اما التكنولوجيا فقد بذلت جهود بشرية للوصول اليها في كل المجالات. هذا الامر صحيح , لكن من الذي جمع الثروات الطائلة من وراء هذا النفط اليست هذه الدول الصناعية؟ ليس هذا هو سؤالي, لكن اريد ان اعرف اين انفق جلّ هذا الدخل الاتي من النفط؟ اليس على العتاد الحربي الذي استخدم لاعادة استعمار واستحمار الدول المنتجة لهذه المادة. لقد قامت ثورة على مصدقي في ايران لانه طالب بتاميم قطاع النفط , والذي استنهض الثوار هم اصحاب المصالح الاقتصادية والراسمالية الصناعية ذاتها. ليعذرني ابو عمر لاستخدامي عبارة ثوار ورفيق فهذا وصف مجازي. ربما حسب راي كيسنجر فان على الدول النفطية ان تقدم النفط مجانا للدول الصناعية, ولما لا. الم تصنع هذه الدول كل وسائل الراحة لزعماء هذه الدول حتى الادمغة ,لانها لا تعمل الا بكنترول اميركي, ومن لا يصدق فليطلع على اي قرار صادر عن هذه الدول, فاذا وافق المصالح الاميركية اولا والغربية ثانياً فيمرر, والا فالتغيير واجب